سلقوا القضاة بـ"ألسنة حداد"، السلطة القضائية تستنكر مسلك بعض "أهل الصحافة والقانون



أصدرت السلطة القضائية بيانا اليوم الاثنين استنكرت فيه مسلك بعض اهل الصحافة والقانون الذين ظلوا يسلقون القضاة بألسنة حداد فضلا عن تصريحات التنفيذيين والمسؤولين التي تمس هيبة القضاء

وشدد البيان الصادر عن الناطق الرسمي باسم السلطة القضائية القاضي خالد حمزة زين العابدين علي أن تناول الأحكام والتعليق عليها خلال سير المحاكمة أمر محظور بموجب المادة 26/1 هـ من قانون الصحافة والمطبوعات لسنه 2009م

وفيما يلي نص البيان

بيان صحفي
29/
يناير/2018م
الحمد لله الذي جعل القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة والصلاة والسلام علىي رسول الله قاضيا بالعدل وهاديا الي طريق مستقيم.
لعل المتابع للإعلام قد لاحظ أن ثمة ظاهرة قد استجدت في وسائل الإعلام المقروء وهي تناول أحكام القضاء بلاذع من القول تجاوز متون الأحكام ليطال القضاة أنفسهم. وقد ظلت إدارة السلطة القضائية تراقب الأحداث في صمت ، غير أن ذلك الصمت قد أغرى بالمزيد ، وظن من يكتب و يسئ أنه يمارس حقه و لا رقابة عليه في ذلك بل أن الصحف قد أترعت بنشر و تناول الأحكام القضائية ولما تزل قيد النظر أمام المحاكم الأعلى و نوضح في هذا السياق أن تناول الأحكام والتعليق عليها خلال سير المحاكمة أمر محظور بموجب المادة 26/1 ه من قانون الصحافة والمطبوعات لسنه 2009م أما القضاة فقد اصبحوا اغراضا لسهام الذين حالت الأحكام بينهم وبين ما يشتهون. وإنا لنأسف لتلك الظاهرة إذ يجرئ الأهلون على السلطة القضائية في الوقت الذي يسجل فيه القضاء أعلى مناسيب الاستقلال والنزاهة،وهو يضطلع بدوره في إرساء مبدأ سيادة حكم القانون خاصة في ظل الاستقلال الذي يحظى به رجاله.
وإننا إذ نصدر هذا البيان لنعلن عن استنكار السلطة القضائية لمسلك بعض اهل الصحافة والقانون الذين ظلوا يسلقون القضاة بألسنة حداد فضلا عن تصريحات التنفيذيين والمسؤولين التي تمس هيبة القضاء وهم العالمون بسيادته .ويأتي ذلك في زمان امتدت فيه التشريعات لتشمل رفع فعالية وكفاءة النظام القضائي والوصول بالخدمات القضائية والقانونية الي مستويات عالية في الاداء.
إننا ومن خلال هذا البيان لنؤكد علي سيادة السلطة القضائية وعلي ثقتنا في قضاة السودان ‘ الذين ينزعون نحو المهنية دون الركون إلي العواطف .ونوضح في هذا الصدد أن أحكام القضاء من المفترض أن تظل حصانا من أقلام الكاتبين مالم تستنفذ درجات التقاضي. ومن بعد ذلك أن أراد أحد أن يكتب أو ينتقد فليستحضر هيبة القضاء وإرثة وتاريخة ورجاله الذين ما خفوا وما جفوا وما كفوا عطاء. وليستشعر حينها سيادة الدولة التي تتشرف بقضاء عادل ونزيه أضحى نموذجاً يحتذى وتجربة يهتدى بها ‘ ورجالا يرفدون الأنظمة القضائية علي المستوي الاقليمي والدولي.
وإننا إذ ننشر هذا البيان لنثق في تحمل الإعلام مسئوليته تجاه ميثاق شرفه وتعامله بحياد ومهنية ويكفينا من الضمانات اعلاميون افذاذ ساهموا في وضع مدونة أخلاق المهنة التي نرجوها سندا وعونا لتحقيق العدل.
والحمد لله رب العالمين

القاضي/ خالد حمزة زين العابدين
الناطق الرسمي باسم السلطة القضائية
29/
يناير/2018م

تعليقات