ماذا قال البشير "للاعلاميين المرافقين" عن العلاقة مع مصر والمعالجات الاقتصادية؟


قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده لا تحرص على تدهور العلاقات مع مصر مجددا، لكنه أبقى الخيارات مفتوحة ليحتفظ السودان بحقه في حماية مصالحه.
وسعى البشير مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء جمعهما بالعاصمة الاثيوبية هذا الأسبوع لطي صفحة التوتر البائنة بين البلدين واتفقا خلال قمة ثنائية على رسم خارطة طريق تعيد علاقات الدولتين الى مسارها الصحيح وتحصنها من أي مشكلات مستقبلية.
وقال البشير خلال مقابلة مع إعلاميين أثناء عودته من أديس أبابا يوم الثلاثاء، عندما سئل عن العلاقة مع مصر " ان السودان يفتح صدره لكل شقيق يحترم سيادة السودان ويعترف بحقه في رعاية مصالحه دون المساس بمصالح الآخرين".
وأضاف " السودان ليس حريصا على تدهور علاقته مرة اخرى مع مصر ومستعد للتعاون معها لأقصى الحدود مع الاحتفاظ بحقه في استخدام كافة الوسائل التي تحمي مصالحه بما في ذلك إغلاق الحدود ان دعي الحال".
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مساعد الرئيس ونائبه في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود، السودان يتحسب لتهديدات أمنية محتملة من مصر واريتريا على حدوده الشرقية.
وبين السودان ومصر عدة ملفات عالقة منها الموقف حيال سد النهضة الإثيوبي والنزاع الحدودي على مثلث حلايب المشاطئ للبحر الأحمر والذي تسيطر عليه مصر منذ 1995.
وزادت حدة التوتر بين البلدين عقب شن الإعلام المصري هجوما شرسا على السودان بسبب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ديسمبر الماضي.
وبشأن المعالجات الاقتصادية كشف الرئيس السوداني عن إجراءات لملاحقة تجار العملة بالخارج بتهم الإرهاب وتخريب الاقتصاد.
وتوقع تراجع الدولار بشكل كبير أمام الجنيه خلال الفترة القادمة بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة وما سيتبعها من قرارات.
وعزا ارتفاع اسعار الدولار الى تداول العملات الأجنبية خارج القطاع المصرفي، مشيراً إلى ان العملات الأجنبية المتوفرة بالبلاد كافية. ودلل على ذلك بتوفر جميع السلع بالأسواق.
وشدد الرئيس على أن الحكومة وفي سبيل محاصرة التلاعب في عائدات الصادر لن تسمح بإدخال اي مبالغ من العملات الأجنبية إلا عبر بنك السودان والقنوات الرسمية.
وقال: "اي سلعة يتم تصديرها لابد من دخول عائدها عبر بنك السودان".
وأكد البشير أن الحكومة ستحكم إغلاق كل المنافذ لمنع تهريب الذهب وستفرض عقوبات صارمة على المهربين.
سودان تريبيون

تعليقات