*السُلطات تشيد بسرعة استجابة قطر الخيرية لمساعدة اللاجئيين الأثيوبيين



أشادت الحكومة بتنفيذ قطر الخيرية لأول تدخلٍ إغاثي لإيواء اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع بإقليم (تيقراي) إلى داخل الحُدود السُّودانية، ونصبَت فِرق قطر الخيرية الميدانية الخيام وقدّمت البطاطين لآلاف اللاجئين الذين يُواجهون ظروفاً قاسيةً بمعسكر (أم راكوبة) الحُدودي بمنطقة القلابات الشرقية. وجاء تدخُل قطر الخيرية بعد تقاريرَ ميدانية للأممِ المتحدةِ أشارت فيه لوصول أعداد اللاجئين الإثيوبيين الفارين إلى السودان لنحو (40) ألفاً، وتوقعها ارتفاع العدد إلى (200.000) لاجئ خلال ستة أشهر، بينما أعلنت السُلطات السُّودانية أن أعداد اللاجئين الإثيوبيين الّذين دخلوا للحدود السودانية بعد اشتداد المعارك بين الجيش الإثيوبي وجبهة التقراي، أكبر من قُدراتها.

وبادرت قطر الخيرية بإيصال مساعدات إيوائية طارئة للاجئين الإثيوبيين الّذين ظلّوا موجودينَ في العراء وتحت الأشجار غير الظليلة بمنطقة القلابات الشرقية طوال الأيام الفائتة، وقدّمت طبقاً لمُحمد موسى مدير البرامج بمكتب السودان (100) خيمةً كبيرةً و(2600) بطانيةً في بدايةِ تدخُلها الإغاثي الذي سيستمر في الفترة القادمة، حسب ما ذهب إليه موسى.

وقال حُسين كرماش مدير مكتب السودان، إنّ المعروف عن قطر الخيرية أنها ظلّت على الدوام في صدارة المنظمات الدولية في مجال الإغاثة ودرجت على تقديم المُساعدات الإيوائية والغذائية الضرورية للمحتاجين على وجهِ السُرعة في كثيرٍ من الأزمات الإنسانية كما حدثَ أخيراً مع اللاجئين الإثيوبيين الذين نزحوا للسودان.

وكشف عباس إدريس محمد المدير التنفيذي لمنطقة القلابات الشرقية التي يوجد بها معسكر (أم راكوبة) اللاجئين، أنهم يحتاجون لمزيدٍ من المساعدات العاجلة في مجالات المياه والصحة وصحة البيئة. وشكا من تباطؤ المنظمات في تقديمِ الدعم، إلا أنه استثنى قطر الخيرية، وقال إنّها بادرت بتقديمِ أول دعمٍ من نوعه مستبقةً المنظمات الإقليمية والشقيقة. وأوضح أنّه يتمنى استمرار عون قطر الخيرية لحين تجاوز هذا المِحنة الإنسانية. وشكرَ القطريين على دعمهم العاجل، وقال: (نسألُ الله أن يتقبل منهم ويجزيهم خيراً).

بينما قال عبد الحفيظ محمد خليل ممثل معتمدية اللاجئين، مدير إسكان القضارف، إن حجم تدفقات اللاجئين أكبر كثيراً من قُدراتهم في الولاية وحتى من قدرات الحكومة السودانية على مستوى المركز، وكشف عن وصول أعداد اللاجئين لـ(41.487) حتى عصر الثلاثاء الماضي. وأثنى على تقديم قطر الخيرية للمُساعدات الإيوائية وتوفيرها خياماً للاجئينَ بصورةٍ عاجلةٍ في وقت يصعُب معه بناء مساكنَ مؤقتةً من القشِ للأعداد الكبيرة من الأُسر التي عبرت إلى ولاية القضارف داخل الحدود السودانية. وأَضاف: (نشكُر قطر الخيرية لسرعة استجابتها ونتمنى لها الازدهار).

إلى ذلك، أعربت عدد من الأسر واللاجئات الإثيوبيات، عن شكرهم وتقديرهم للدعم القطري العاجل لهم بمواد الإيواء، وقالوا إنهم سعيدون بدعم قطر الخيرية التي قدمت لهم خياماً وسيعةً استظلوا تحت سقفِها وبطاطينَ ستمنحهُم الدفء في ظل الأجواء الشتوية القاسية خاصةً بعد هُروبهم من مناطق الصراع.

تعليقات