بعد مرور عام على سقوط حكومة
عمر البشير على اثر الاحتجاجات الشعبية والانقلاب العسكري الذي حدث في 11 أبريل
2019، لا تزال البلاد تواجه أزمة اقتصادية واستياء واحباط عام وسط المدنيين من أي
نوع من الأمل بسبب التدهور الحاصل في البلاد
ومع ضغوطات الازمات فقد المواطنيين الثقة في
الحاضنة السياسية لقوى الحرية والتغيير وصورة حمدوك بدأت تتلاشى والناس فتروا من
المظاهرات والمشاكسات الحزبية وما عارفين يعملوا شنو في ظل غياب الرؤية المستقبلية
لمعالجة الأزمة الاقتصادية والتدخل الخارجي في شأن البلاد بطرق مختلفة، وتنامي
الاصوات التي تنادي بالإطاحة بحكومة حمدوك.
وكشف الخبراء ان قوى إعلان الحرية والتغيير باتت
قلقه من تصريح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي القائل "رحبنا في البداية
بالسيد حمدوك ولكن ظهرت العلة في برنامجه ونتوقع استمرار الفشل والتخبط والتدهور،
ولهذه الاسباب نتوقع ان تحدث مشاكل كبيرة بالولايات لان التعين تم بطريقة فاشلة
ولسنا مع تمديد الفترة الانتقالية" ونتوقع ثورة جديدة تطيح بالحكومة الإنتقالية.
ويضيف الخبراء ان هذا التصريح
جاء في وقت تحاول "قحت" تقديم مبررات علي المواطنيين بان النظام السابق
هو وراء الأزمة لكي يعلقوا فشلهم وكانوا يتحدثون عن الكفاءات وإصلاح مؤسسات الدولة
ولكن كلامهم اصبح كلام ساكت وما قالته وزيرة المالية السودانية هبة أحمد بان المشاكل
التي تمر بها البلاد يمكن ان تسقط الحكومة زادت الطين بلة على الرغم من الدعم
الاوروبي والجهات الفاعلة العربية المؤثرة ودول الاتحاد الأفريقي لها.
ويرى الخبراء ان السودان يعاني
من أزمة اقتصادية خانقة وتتفاقم يوما بعد
يوم دون ان تفلح جهود حمدوك في التخفيف من حد الأزمة الطاحنة واصبحت الحاضنة
السياسية لحمدوك مكتوفة الايادي وعاجزة ان تعمل أي حاجة سوى تعليق شماعة فشلها على
النظام البائد في ظل ارتفاع التضخم وما تزال طوابير الخبز والوقود في تنامي مستمر
والحكومة لازمت الصمت.
يؤكد الخبراء ان حمدوك كان
يأمل ان ترفع واشنطن اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد ان أدركت
واشنطن المحنة التي تمر بها حكومة حمدوك جراء العقوبات الاقتصادية ورفضت إزالة اسم
السودان وقدمت حيال ذلك وعودا فقط واصبحت تضغط على حكومة حمدوك لتطبيع الخرطوم مع
إسرائيل وعدم دعم أي نشاط لحزب الله اللبناني.
ومنذ تولي حمدوك السلطة، بذلت
"قحت" جهود لاستئصال فساد النظام السابق وإصلاح النظام القانوني في
البلاد ، لكن الشراكة في السلطة لم تقلل من الخلافات وسوء النوايا حيث تتهم قوى
الحرية والتغييرالعسكرين بالوقوف وراء الاحتجاجات كل يوم خميس ضد حكومة حمدوك حيث
رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها لا لحكومة الجوع، الجيش واحد، الشعب واحد ويسقط
حمدوك.
الان وبعد أن تم إعلان حالة
الطوارئ في السودان من مجلس الأمن والدفاع بسبب الكوارث الطبيعية والانفلات الامني
وتصريح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بانه يتوقع ثورة جديدة تطيح بالحكومة
الإنتقالية بسبب سوء تصرف وزراء حمدوك واحباطات المواطنين من الاوضاع الماساوية
فكل الاحتمالات متوقعة مع تصاعد اسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني.
تعليقات
إرسال تعليق