تراجع الحلو عن موقفه.. دلالات على الخسارة في المواقف وانتصار لحميدتي


في تطور مفاجئ تراجع رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبد العزيز الحلو عن موقفه المتحفظ على الجلوس مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو  كرئيس لوفد الحكومة السودانية المفاوض بجوبا من اجل التوصل الى سلام.

 مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، نقل لوفد الحكومة السودانية المفاوض، ان الحلو ابدى لهم عدم ممانعة الجلو مع حميدتي رغم انه علق مشاركته في الجلسة التى كانت محددة للتفاوض يوم الخميس، حيث صاغ مبررات واتهامات مباشرة لحميدتي والدعم السريع زعم ان الاخيرة قامت بانتهاكات في دارفور.

 وياتي تراجع الحلو بعد اقل من ٢٤'ساعة، حيث توالت ردود الافعال  المنتقدة للحلو  مما عجلت بمراجعة الرجل لموقفه، حيث راى الكثيرين ان اتهامات الحلو التى صاغتها حركته في بيان يوم الخميس تفضح نفسها من واقع عدم منطقيتها، لان حميدتي بوصفه رئيس لوفد الحكومة المفاوض ليس بغريب للحلو فقد جلس معه من قبل، فلو ان هناك ثمة تحفظ وعدم رضاء في الجلوس معه، فلماذا  استجاب لنداء السلام وجلس معه من قبل وتمت نقاشات ونقاشات في عدد من الموضوعات التفاوضية.

يبدو ان الحلو شعر من خلال ردود الفعل الرافضة لموقفه بانه ربما يفقد مصادقيته بالتالي تعاطفى الذين يدعمونه لانهم يعلمون جيدا حرص حميدتي على السلام وانه الضمان له، لان حركات الكفاح نفسها تحدثت من قبل انها تحبذ التفاوض مع العسكرين باعتبارهم عمليين فيما يتفقون عليه مع الطرف الاخر.، وحميدتي هنا يمثلهم

الحلو ربما اراد بموقفه المتعجل بالحكم على حميدتي ومحاولة تعطيل جولة المفاوضات اراد ان يرد التحية لرئيس الوزراء عبد حمدوك على زيارته السابقة لمعقل الحركة الشعبية في كاودا ويقول له نحن معكم، وهو لا بدري بان الثقة دائما ما تكون في الشخص الحريص على السلام.

عودة الحلو اما ان تكون انه. قد عرف عدم صحة ادعائه ضد حميدتي او انه تخلى عن مبادئه الداعية لتقرير المصير وفصل الدين عن الدولة وغيرها من الشروط التعجيزية.

عودة الحلو للمفاوضات ربما تاكيد لان الرجل اراد بعض الكسب السياسي ولكن كانت المفاجاة ان الامر ارتد عليه، فخسر الحلو وربح حميدتي فيما تحقق له من كسب والنفاف للجماهير حوله باعتباره الشخص الجاد في السلام.

تعليقات