احتدام الجدل بشأن مصادرة صحف وقنوات سودانية


الرشيد سعيد يبرر قرارات المصادرة وبيان من جمال الوالي

احتدم الجدل في الاوساط الاعلامية السودانية حول قرار الحكومة الانتقالية مصادرة صحيفتي السوداني والرأي العام وقناتي طيبة والشروق وجميعها مؤسسات اعلامية خاصة ، فيما عقد وكيل وزارة الاعلام مؤتمرا شرح فيه مبررات المصادرة ، أصدر رئيس مجلس قناة الشروق جمال الوالي بيانا للرأي العام فند فيه مبررات الحكومة الانتقالية تجيد أصول قناة الشروق.
قال وكيل وزارة الاعلام رشيد سعيد إن صدور القرارات الأخيرة في مواجه مؤسسات السوداني والرأي العام والشروق وطيبة بهذا الشكل فرضته ضرورات جزء كبير منها أمني الأمر الذي ضيق مساحة التشاور فيها مع الصحفيين منوها الى أن الوزارة ملتزمة بمبدأ المشاورة مع الصحفيين والاعلاميين في كل ما  يتعلق بالشئون الصحفية.

وأبان وكيل وزارة الاعلام أن الإجراءات التي طالت المؤسسات الإعلامية ضمن عمل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ليس مقصود منها تقييد حريات الإعلام وأن اللجنة لا تقصد الخط التحريري أو التوجه للمؤسسات المذكورة وانما المسألة تعود الى ملكية هذه المؤسسات وتمويلها .

وكشف عن حصول اللجنة على معلومات تشير الى أن المؤسسات المتأثرة بالإجراءات تلقت أموال من الدولة بطرق غير سليمة مشيرا الى أن اللجنة تستهدف استرداد اموال الدولة باعتبارها اموال الشعب .

وأبان وكيل وزارة الإعلام بأن اللجنة لديها معلومات مؤكدة بأن تمويل تأسيس قناة الشروق دفع من  قبل رئاسة الجمهورية ممثلة في وحدة تنفيذ السدود وزاد " ظلت قناة الشروق تتلقى ميزانية تسيير سنوية من القصر الجمهوري في حين أن القناة مسجلة بأسماء أشخاص هم رموز في المؤتمر الوطني منهم جمال الوالي وياسر يوسف " .

وأضاف أن (الرأي العام) مملوكة لحزب المؤتمر الوطني المحلول مبينا أن اجراءات تحويل الملكية تمت بملغ (19) مليون جنيه والملابسات تشير الى وجود فساد وعمل غير شرعي موضحا أن اللجنة لاعلاقة لها بالخط التحريري ولا توجهات الرأي العام وانما الغرض استرداد أموال الشعب .

وبخصوص جمعية القراءن الكريم كشف رشيد سعيد عن امتلاك الجمعية لمناجم ذهب والجهات الرسمية لا تعلم أين تذهب العوائد وكيف تدار .

وبشأن قناة طيبة قال رشيد إن شركة الأندلس حصلت تصريح بث بواسطة منصة خاصة بها بشكل غير قانوني وأن ذلك يمثل انتهاكاً لسيادة الدولة واجراءً معيباً منوها الى أن البث شأن سيادي ومعمول به في كل العالم وأن الحكومة اتخذت الإجراء اللازم لاسترداد الحق السيادي للدولة .

وأضاف أن لجنة التفكيك لم توقف بث اذاعات القران وأن ذلك تم بناء على تصرف من القائمين على امر تلك الاذاعات حيث فصلوا اسلاك البث .

وفيما يتعلق بـ (السوداني) قال رشيد أن قرار الجنة جاء بناءاً على معلومات بخصوص ملكية الصحيفة مبينأ اللجنة أرسلت فريق مراجعة لطلب معلومات بشأن عقد الملكية والتمويل منوها الى أن  تحويل ملكية السوداني تم في ظروف فيها التباس .

بيان من جمال الوالي

من جانبه أصدر رئيس مجلس قناة الشروق جمال الوالي أكد فيه أن قناة الشروق تم تسجيلها خارج السودان في ظرف مهم وحساس في تاريخ الوطن ، يتعلق بتحقيق السلام وتعزيز التنمية، وهذه هي رسالة القناة الأساسية.
*من أجل تحقيق هذا الهدف،أنشأت القناة مكتب في كل ولاية من ولايات السودان، وصوبت رسالتها الإعلامية نحو هذا الهدف.
*الأموال التي تحصلت عليها القناة تم صرفها لتحقيق رسالتها الإعلامية الاساسية (السلام والتنمية).

وأضاف البيان أن   الارقام التي ذكرت   في المؤتمر بشأن دعم بعض المؤسسات للقناة وبرامجها، هي ارقام مضخمة وغير حقيقية.
وقال جمال الوالي إن  القناة لم تكن تغطي أنشطة الحزب الحاكم وقتذاك بل كل أنشطة القوى السياسية وتلقت القناة اشادات موثقة من تيارات سياسية على خصام مع المؤتمر الوطني تشيد بالخط الإعلامي التنموي، وعلى رأس هذه التيارات الحركة الشعبية جنوب السودان .
ومضى الوالي في بيانه قائلا " في كل العالم توجد مؤسسات وشركات تصرف على العمل الإعلامي الذي ترى أنه يحقق أهدافها بصورة كلية أو جزئية.
*كل المبالغ التي دخلت القناة هناك بيانات بأوجه صرفها والجهات التي دفعتها، ومستعدون لتقديم هذه المعلومات متى ما طلبت.
وأضاف  لم يتلق اي مساهم أو عضو في مجلس الإدارة مالا من الأموال المقدمة للقناة ، ولم يتم صرف اي مبلغ للمساهمين.
وأشار البيان الي أن  الإدارة التنفيذية للقناة ظلت تشرف اشرافا مباشرا على الجوانب المالية والتأكد من سلامة الموقف المال ومضي قائلا . نحن متاكدون من سلامة موقفنا، وأداء رسالتنا، وصحة مقصدنا. وعلى استعداد لتمليك اي معلومة لمن يطلبها.


تعليقات