سفارتنا بلندن تنعي " عثمان سفارة"

نعى السفير محمد عبد الله إدريس سفير السودان بالمملكة المتحدة والعاملون بالسفارة   علما إداريا من  أعلام سفارة السودان في لندن هو الراحل عثمان محمد يوسف  والذي عرفه السودانيون بلقبه المحبب "عثمان سفارة".

قدِم الراحل عثمان الى بريطانيا بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها،  فكان من أوائل السودانيين الذين استقروا بها.

التحق السيد عثمان يوسف بمكتب السودان في لندن اواخر الأربعينات من القرن العشرين في وظيفة إدارية، وبعد أن تحول المكتب الى سفارة عقب استقلال البلاد في يناير عام ١٩٥٦ صار الراحل رمزاً سودانيا قريبا من أبناء الوطن المبتعثين  للدراسة في المملكة المتحدة ولموظفي السفارة  فمثل بشخصه  الكريم مكتبا متحركا للعلاقات العامة يُعين السودانيين في تيسير اقامتهم، وفي افراحهم واتراحهم وفي الرعاية بمرضاهم.

ظل الراحل مرتبطا بسفارة السودان لفترة تزيد على الستين عاما في مواقع إدارية متعددة أبرزها وظيفة أمين بيت السودان بلندن، عرفه خلالها المسؤولون الرسميون وكل سوداني زائر للندن فكسب احترام وتقدير الجميع بحسبانه الإداري المحلي الأول بل وعميد الإداريين المحليين بسفارات السودان بالخارج.

والفقيد حاصل على ميدالية الملكة فكتوريا الفضية من جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عام ١٩٦٣. ووسام الجدارة من رئيس الجمهورية عام ٢٠٠١. كما حصل على درجة الماجستير الفخرية من جامعة الخرطوم عام ٢٠٠٢ تقديراً لسجله المشرف في خدمة المبعوثين السودانيين.

واذ تنعيه سفارة السودان بلندن التي أفني عمرا كاملا في خدمة منسوبيها ومبعوثيها الدارسين وسفرائها ودبلوماسييها وملحقياتها وطواقمها الادارية المساعدة فإن السفارة تعبر عن عظيم الحزن على رحيل هذا الرمز  السوداني  الذي شكل بشخصه سفارةً شعبية فكانت السفارة جزءا لا ينفصل عن اسمه.

رحم الله الراحل عثمان محمد يوسف وغفر له وأثابه خير المثوبة بقدر ما قدم من عطاء وبقدر بلائه الحسن في خدمة بني وطنه. ونسأله جلّ وعلا  أن يسكنه  فسيح جناته مع الشهداء والنبيين والصديقين وحسن اولئك رفيقا.

 هذا وستتلقى أسرة الفقيد وسفير السودان واسرة السفارة العزاء بقاعة الاستقبال الرئيسية بمقر السفارة من الساعة الثانية عشر ظهراً حتى السادسة مساء الأحد الموافق ١٣ اكتوبر.

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

تعليقات