هكذا نعى وزير الاعلام فقيد البلاد صلاح بن البادية

روعت بلادنا وشعبنا اليوم بفقد كبير وجلل، إذ رحل عن دنيانا الفنان الكبير صالح الجيلي أبو قرون الشهير باسم صلاح بن البادية،
المغني والملحن الذي حفر اسمه في تاريخناالوطني والفني بدأب وكد وجهد عظيم أخذ منه كل عمره الذي وهبه لوطنه وشعبه.
ظل صلاح بن البادية فنانا ملتزما غنی للحب والخير والجمال والوطن والقيم الإنسانية العظيمة، وأكرمه الله وأكرمنا بأن جعله شاهدا ومغنيا في يومنا التاريخي المشهود الذي تم فيه التوقيع علی الاتفاق الذي نقل بلادنا لمرحلة جديدة من تاريخها لترسي قيم الحرية والعدالة والسلام.
خرج ابن البادية من رحم أسرة صوفية عظيمة وقدم لنا تجربة عملية عن عظمة الفن كقيمة مضافة لكل القيم الخيرة التي تدعو لها الأديان بلا تعارض أو تزيد.
يرحل الفنان ابن البادية بجسده، وتبقی ذكراه وسيرته الطيبة، وتبقی أغنياته الجميلة للوطن وللحب والجمال خالدة في وجداننا تعطر دواخلنا وتروي حنيننا وتهدهد أشواقنا.
اللهم إن عبدك صالح الجيلي أبو قرون قد جاءك مطهرا من دنس الدنيا ومحملا بمحبة ودعوات الملايين من السودانيين، ومحبة العباد من محبة الخالق، فأشمله اللهم بمحبتك ورحمتك وعنايتك وارزقه جنانك العليا.
والعزاء لأسرته وأهله في أبو قرون شمبات ولكل الشعب السوداني، ولا حول و لا قوة إلا بالله

فيصل محمد صالح
وزير الثقافة والإعلام

تعليقات