جنوب السودان: المظاهر العسكرية بجوبا غير مرتبطة بدعوات التظاهر

نفى وزير داخلية دولة جنوب السودان مايكل شانجيك، الجمعة، أن تكون المظاهر العسكرية التي تشهدها شوارع العاصمة جوبا منذ ساعات مرتبطة بدعوات للخروج في مظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة، الخميس المقبل.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به شانجيك لمراسل الأناضول.
ومنذ مساء الخميس، وفيما بدت كخطوة لاستعراض القوة، تشهد شوارع جوبا حركة غير عادية لسيارات عسكرية محملة بالجنود المدججين بالسلاح من الشرطة والجيش، فيما تم إغلاق ساحة ضريح الدكتور جون قرنق مؤسس "الحركة الشعبية" (الحزب الحاكم).
وقال "شانجيك" إن الانتشار العسكري الذي تشهده شوارع العاصمة، وساحة ضريح قرنق، هو "إجراء روتيني يهدف إلى الحفاظ على الوضع الأمني بجوبا".
وأضاف "نشر قوات عسكرية من الجيش والشرطة لم يأت لمواجهة دعوات التظاهر فقط نريد أن نؤكد للعامة أن الأوضاع الأمنية في جوبا مستقرة تماما".
ومؤخرا، أطلق مجموعة من الناشطين دعوات على موقع "فيسبوك" للتظاهر في جوبا أمام ضريح جون قرنق، يوم 16 مايو/آيار الجاري، الذي يصادف ذكرى اندلاع التمرد الذي قاده قرنق ضد الخرطوم عام 1983.
وطالب الناشطون بالعمل من أجل إسقاط حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت التي يتهمونها بالفشل في إدارة شؤون البلاد، وتشجيع القبيلة والانقسام.
والأربعاء، حذر مايكل مكوي لويث وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة جنوب السودان، الشباب، من مغبة الخروج إلى الشارع والتظاهر ضد الحكومة.
واتهم لويث، في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، أطرافا خارجية لم يسمها بالوقوف وراء دعوات التظاهر، محذرا مما سماها "محاولة استيراد الفوضى من الخارج".
وقال المتحدث باسم الحكومة "أنصح الشباب في جنوب السودان بألا ينساق وراء السراب".
وأضاف "على أي شخص يفكر في الخروج للشارع يوم 16 مايو بغرض التظاهر أن يتحمل عواقب ذلك"، دون توضيح.
واعتبر لويث أن "ما حدث في الخرطوم لا يمكن أن يتم استيراده لجوبا"، في إشارة للتظاهرات التي أطاحت بالرئيس السوداني عمر البشير واستمرار المتظاهرين في الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.
وأوضح أن الحكومة "ملتزمة بتنفيذ كافة بنود اتفاق السلام".
وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء "إيغاد"، غير أن عقبات لا تزال تعترض تنفيذه وفق الجدول الزمني المحدد.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبليا. -
المصدر الأناضول

تعليقات