الرئيس التشادي في حوار مع قناة إخبارية إسرائيلية : العالم يتغير وسأتولى الوساطة بين إسرائيل والسودان

في حديث خاص مع قناة i24NEWS قال الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يزور إسرائيل إن تطبيع العلاقات مع اسرائيل سيتم خلال الأسابيع القريبة، وأكد "أمس أعلنت عن تحديث العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل، سيتم ذلك في الأسابيع القريبة. واشار الى استعداد بلاده المساهمة في تحديث العلاقات بين إسرائيل والسودان والتوسط بينهما.
وأشار ديبي الى أنه يسعى الى استحداث العلاقات مع اسرائيل التي قُطعت في العام 1972، "هذا سيتم بالقريب العاجل. أعلنت أمس أننا سنستحدث العلاقات الديبلوماسية بين التشاد وإسرائيل، وهذا سيتم ان شاء الله في الأيام أو الأسابيع القريبة".
وقال ديبي إنه لا يوجد لديه أي مشكلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بل إن العلاقات طيبّة مع السلطة الفلسطينية، ولكنه يلتقي به في العديد من المؤتمرات والقمم الافريقية والاسلامية، لذلك فقد قرر تخصيص الزيارة الى إسرائيل على انفراد. وقال "كما تعلم، لقد كنت جنديًا وحاربت بالكثير من الحروب ولا أتمنى ذلك لأي شعب أو دولة. إنها لكاثرة. لقد جئنا الى هنا مع برنامج واضح، إنها زيارة رسمية في اسرائيل... لا توجد لدينا أي مشكلة مع عباس ولا مع الفلسطينيين، إنه صديق لنا ويشارك في كافة مؤتمرات وقمم الاحاد الإفريقي، ولكننا لم نلتقِ باسرائيل منذ الـ72، ولذلك قدمت الى هنا".
وأضاف ديبي في حديث خاص مع قناة i24NEWS أنه مستعد على أن تتحمل نجامينا دور الوساطة  بين الخرطوم وتل أبيب "العالم يتغيّر أمام أعيننا، وحتى الأزمات والحروبات التي عهدناها. نحن لا نتمنى ذلك لا لجيل اليوم ولا لجيل المستقبل. قد آن الأوان، لأ نصنع السلام، فهناك زمن للسلام وزمن للحرب. رسالتنا هي عالمية تجاه كافة الزعماء، التشاد لا تدعي كونها ناطقة بلسان قارة إفريقيا أجمع".
وتابع إدريبي ديبي "كل ما في الأمر هو أننا هنا لاستئناف العلاقات الثنائية، ولكن اذا كان بوسع التشاد أن تساهم في استئناف العلاقات مع السودان، فلن نتوانى عن فعل ذلك".
يشار إلى أن إسرائيل  أقامت علاقات دبلوماسية مع التشاد خلال ستينات القرن الماضي، وذلك كجزء من جهود إسرائيل للاقتراب أكثر من القارة الإفريقية. وينظر الى العلاقات الثنائية مع هذه الدولة ذات الأغلبية المسلمة، على أنه من شأنه ألا يصبغ الصراع العربي الإسرائيلي كصراع ديني بين الدولة العبرية والعالم الإسلامي.
وتركزت الأنشطة الرئيسية لإسرائيل في تشاد، على غرار العديد من الدول الافريقية، على تدريب قوات الأمن والشرطة في البلاد، بما في ذلك تدريب الشباب، والمشاة وكتائب الشباب. وكانت التشاد واحدة من البلدان الإفريقية الثلاثين، التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل في أوائل السبعينات.

تعليقات