اختتم الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي عصر اليوم
زيارته للبلاد والتي استغرقت يوماً واحداً ترأس من خلالها مع رئيس
الجمهورية المشير عمر البشير اجتماعات اللجنة المشتركة بين السودان
ومصر، كما عقدا اجتماعاً مغلقاً.
وكان في وداعه بمطار الخرطوم المشير عمر البشير رئيس
الجمهورية وعدد من الوزراء والمسوؤلين بالدولة، بجانب السفير المصري وأعضاء
البعثة الدبلوماسية المصرية بالسودان.
وعقد البشير والسيسي وفقا لوكالة السودان للأنباء مباحثات ثنائية
وشهدا توقيع 12مذكرة تفاهم واتفاقية في الجوانب التجارية والصحية والصناعية
والثقافية والسياسية، بجانب التوقيع على ميثاق الشرف الصحفي بين
البلدين، كما وقفا على معرض المنتجات المصرية بقاعة الصداقة.
وقال رئيس الجمهورية: وفقا لسونا "إن المهمة الأساسية
أمامنا هي إزالة العوائق أمام حركة المواطنين وانسياب المنتجات بين البلدين
والتي توجت اليوم بتوقيع اتفاقيتين، اتفاقية الحريات الأربع لتسهيل حركة
المواطنين وقرار رفع الحظر عن المنتجات المصرية".
وعبر البشيرعن سعادته بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
والوفد المرافق له اليوم للبلاد مشيرا إلى أن الزيارة جاءت في إطار انعقاد
القمة السودانية المصرية المشتركة .
وقال في تصريحات صحفية عقب المباحثات بين الجانبين بالقصر
الجمهوري إن حضور الرئيس المصري ومجلس وزرائه تعبير حقيقي عن متانة
العلاقات بين البلدين وحرصهم على ترقيتها وتمتينها باعتبارها خيارا فرضه
التقارب بينهما وأمر حتمي يعبر عن رغبة الشعبين الشقيقين وقال: " إن مهمتنا
أن نعبر عما يجيش في صدور أهلنا وتطلعاتهم لتحقيق التكامل والوحدة بين
البلدين".
وكشف عن توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين مؤكدا متابعتهم
لتنفيذها للوصول بالعلاقات للمستوى الذي يرضي الشعبين، وشملت الاتفاقيات
الأخرى ربط البلدين بالوسائل المختلفة كالربط الكهربائي والسكك الحديدية.
وأكد البشير في ختام حدثيه أن التعاون بين البلدين سيحقق إنجازات عديدة لمصلحة الشعبين الشقيقين.
من جانبه قال الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي إن الاجتماع
الثاني للجنة الرئاسية العليا بين السودان ومصر يعد تتويجاً لجهد مشترك
قامت به اللجان الفنية والوزارية خلال اجتماعها في كل من الخرطوم والقاهرة.
وأوضح السيسي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات
اللجنة الرئاسية بين السودان ومصر اليوم بالقصر الجمهوري، أوضح أن الفهم
المتبادل والتقارب يعكس التاريخ المشترك لشعبي وادي النيل، مبيناً أن تنفيذ
مشروع الربط الكهربائي والربط السككي سيعملان على إحداث نقلة نوعية في
علاقات التعاون بين الخرطوم والقاهرة باعتبار أنهما سيسهمان في تسيير حركة
الأشخاص والبضائع بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
بين البلدين خاصة في ظل تحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، مشيراً إلى
الإمكانيات والموارد الكبيرة التي يزخر بها البلدان، دعياً إلى أهمية رفع
قيمة الاستثمارات المتبادلة لصالح أبناء وادي النيل.
وقال السيسي إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع
عليها اليوم تشكل أرضية صلبة لمسيرة التعاون في مختلف المجالات، وتعد
انطلاقة حقيقية نحو ترسيخ التعاون والتكامل بين السودان ومصر.
تعليقات
إرسال تعليق