ناشد النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان تعبان دينق المجتمع الدولي، بمن
فيهم من يشككون في إمكانية تحقيق السلام في بلاده، منح السلام فرصة من خلال دعم
المرحلة الحاسمة لتنفيذ اتفاق السلام.
ودعا دينق
خلال مخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة في المداولات رفيعة المستوى الي التطبيع السريع للعلاقة بين السودان
والولايات المتحدة الأمريكية، داعيا إلى رفع العقوبات ضد السودان بشكل كامل، في
ضوء الدور الإيجابي الذي لعبته الخرطوم في عملية السلام في جنوب السودان.
وقال
دينق إن بلاده تتجه نحو الاستقرار السلمي، وعلى الطريق الصحيح لإجراء انتخابات
عامة حرة ونزيهة في موعدها المحدد، بعد فترة انتقالية دامت 36 شهرا.
وأضاف أن
الرئيس سالفا كير ورياك مشار، وغيرهما من القادة السياسيين، قد وافقوا في اتفاق
الخرطوم على وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء جنوب السودان، واعتماد ترتيبات
أمنية لبناء جيش وطني واحد، وأجهزة الأمن الأخرى.
وأشار
النائب الأول للرئيس إلى أن التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم إبرامه مؤخرا في أديس
أبابا حول حل النزاع في جنوب السودان كان محوريا لتحقيق السلام.
ومضى دينق قائلا "حكومة جمهورية جنوب السودان مستعدة
لاستقبال القوات الضامنة من ’الاتفاقية المجددة بشأن حل النزاع في
جمهورية جنوب السودان‘ لمراقبة تنفيذ اتفاقية السلام، وتشجع الإيقاد – الهيئة الحكومية الدولية للتنمية –
والاتحاد الإفريقي على إجراء حوار مع
مجلس الأمن حول كيف يمكن لقوة الحماية الإقليمية أن تساعد في مراقبة وضمان السلام
في جمهورية جنوب السودان."
وأكد دينق
أن بلاده قد خطت خطوات ملموسة نحو حكومة وحدة وطنية من خلال تغيير موقف القادة من
القضايا المتجذرة. وأضاف أن مبادرة السلام التي تقودها الإيقاد توضح الطريقة التي
يمكن أن تؤدي بها الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية إلى اتفاق.
وحث دينق
على التطبيع السريع للعلاقة بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، داعيا إلى
رفع العقوبات ضد السودان بشكل كامل، في ضوء الدور الإيجابي الذي لعبته في عملية
السلام في جنوب السودان.
وحث
السودان على الإسراع في حل القضايا المثيرة للجدل في النيل الأزرق وجنوب كردفان
ودارفور، مضيفا أن الاستقرار في هذه المناطق أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام
الدائم في البلدين وفي المنطقة ككل.
وفي تقرير
جديد صدر اليوم، قالت منظمة الأغذية والزراعة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي
إن الصراع وانعدام الأمن في جميع أنحاء جنوب السودان خلال موسم الجفاف السنوي قد
دفعا 6.1 مليون شخص (نحو 60% من السكان) إلى المعاناة من جوع شديد
موقع الأمم المتجدة.
تعليقات
إرسال تعليق