الرئيس الصيني يصل السنغال في مستهل جولته الإفريقية

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ الأحد، العاصمة السنغالية دكا، ضمن جولته الإفريقية التي تشمل 3 دول بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين بكين والقارة السمراء.
والتقى شي في مستهل زيارته إلى دكا، نظيره السنغالي ماكي صال، في القصر الجمهوري الذي شهد مراسم استقبال رسمية للرئيس الصيني.
وخلال اللقاء، جرى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، شملت مجالات متنوعة أبرزها، الطاقة والبنية التحتية والمعادن والغاز الطبيعي.
وعقب اللقاء عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب فيها الرئيس السنغالي عن امتنانه من زيارة شي لبلاده.
وأوضح صال أن زيارة شي إلى دكا تعد انعكاسا لرغبة شعبي البلدين في تعزيز علاقات التعاون بينهما.
من جانبه قال الرئيس الصيني الذي قدِم إلى السنغال على رأس وفد من رجال الأعمال، إنّ بكين ترى في السنغال ديناميكية كبيرة تشجّع الصين على إيلاء المزيد من الاهتمام بالقارة الإفريقية.
وتابع قائلا: "أشعر بالإرادة والطموح الموجودين لدى شعوب القارة الإفريقية، لتحقيق نقلة نوعية في نمط حياتهم ومعيشتهم، ودول القارة لديها إمكانات كبيرة للنمو والازدهار، وأثق بأن مستقبل هذه الشعوب سيكون براقا".
وتعد الجولة الإفريقية الحالية لـ"شي"، الأولى له منذ إعادة انتخابه لولاية ثانية (مدتها 5 سنوات) في مارس/ آذار الماضي.
واستهل الرئيس الصيني جولته بزيارة السنغال، ثم يتجه إلى رواندا، ليختتمها في جنوب إفريقيا حيث من المقرر أن يشارك في قمة مجموعة "بريكس" العاشرة، والتي تبدأ فعاليتها في جوهانسبرغ، الأربعاء المقبل.
وتأتي القمة في خضم الحرب التجارية التي تقدر كلفتها بمليارات الدولارات بين الولايات المتحدة والصين، وفي ظل مفاوضات تجارية صعبة مع شركاء اقتصاديين آخرين.
والشهر الماضي، انتقد وزراء خارجية دول "بريكس" الإجراءات التجارية للإدارة الأمريكية، وقالوا إن تلك الإجراءات "تقوّض التجارة العالمية والنمو الاقتصادي".
وتضم مجموعة "بريكس" (تأسست عام 2006) 5 دولا سريعة التطور وهي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب إفريقيا.
يشار أنّ الصين تعد أكبر شريك تجاري لإفريقيا، وفتحت أول قاعدة عسكرية لها في القارة السمراء العام الماضي في دولة جيبوتي الواقعة في القرن الإفريقي.

تعليقات