(أزمة مالية حادة ) تقضي على صحيفة (حريات) السودانية المعارضة


صورة من النسخة الاخيرة لحريات

الخرطوم :"سودان نيوز مونيتور"
علي نحو مفاجئ نعت صحيفة " حريات السودانية المعارضة نفسها في صفحتها الأولى أول أمس  معلنة توقفها عن الصدور بسبب (أزمة مالية حادة) إعتبارا من 27 أبريل الجاري وعبرت عن أسفها لاضطرارها عن التوقف قبل تحقيق هدفها بإندلاع إنتفاضة شعبية ضد الحكومة..  
وأعلنت حريات توقفها عن الصدور من مقر إدارتها من السويد  بعد أسابيع من توقف اذاعة عافية دارفور عن البث وتناقص  الدعم المقدم لراديو دبنقا.
وقالت حريات في إعتذارها الذي إطلعت عليه " سودان نيوز مونيتور" : تعتذر اسرة (حريات) لقرائها الاعزاء عن اضطرارها للتوقف عن الصدور بدءً من  27 ابريل ، بسبب ازمة مالية ضاغطة وحادة .
وأضافت الصحيفة :  ظلت (حريات) تعاني هذه الازمة الحادة منذ فترة طويلة ، فقلصت طاقمها الى الحد الادنى ، واستندت على تطوع ومدخرات العاملين الرئيسيين بها ومساعدات اقرب الاصدقاء ، ولكن مع عدم وجود دخل واستطالة الفترة الزمنية استنزفنا كل هذه المصادر . واذ طٌرحت بعض اقتراحات للاستمرار ، رأت غالبية اسرة (حريات) ان هذه المقترحات ربما لا تضمن استقلالية الصحيفة وثبات خطها الديمقراطي والافضل التوقف بدلا عن المخاطرة باهم ما تحرص عليه (حريات) .
وصدرت (حريات) على حد تعبيرها في  31 اكتوبر 2010 من السويد ، ساعية للتعبير عن المهمشين السودانيين والقوي الديمقراطية والمجتمع المدني المستقل ، وللدفاع عن حقوق السودانيين في الديمقراطية والسلم والعدالة الاجتماعية ، ولمكافحة انتهاكات حقوق الانسان والفساد والانغلاق الظلامي . وسعينا طيلة هذه السنوات في تحقيق هذه الاهداف ، قدر طاقتنا ومعرفتنا ، وقطعا شاب عملنا القصور والاخطاء ، الا ان بوصلتنا ظلت علي الدوام مصالح شعبنا .
وأضاف بيان الصحيفة : ومما يثير الاسى في نفوسنا اننا نضطر للتوقف قبل تحقيق الانتفاضة الشعبية التي تسقط النظام.
من جانبها عبرت المجموعة السودانية للديمقراطية  عن صدمتها وصدمة  الأوساط المدنية و السياسية السودانية المهتمة بالشأن السوداني بخبر توقف صدور صحيفة حريات الالكترونية، و ذلك نتيجة لمرورها بأزمات مالية متفاقمة و توقف الدعم المقدم  من المانحين  مما أعاق إستمرار صدور الصحيفة . الجدير بالذكر أن الاسابيع الماضية، شهدت أيضآ  توقف اذاعة عافية دارفور عن البث وتناقص  الدعم المقدم لراديو دبنقا.

تعليقات