السودان يعد بمقترح "غير تقليدي" في غضون شهر لملء سد النهضة

معتز موسى

 ـ قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني، إن الخرطوم ستتقدم بمقترح "غير تقليدي" في غضون شهر بشأن الخلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء بحيرة سد النهضة.
وأوضح وزير الوزارة معتز موسى في تصريحات صحفية، مساء الإثنين، أنه ووفقا للخطط فإنه تبقى 6 ـ 7 أشهر لملء بحيرة السد الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق وسط مخاوف من مصر من تأثيره على حصتها في مياه نهر النيل.

وأضاف أن "السودان سيتقدم بمقترح يجعل المسار سالكا لأن ملء البحيرة وفق الخطط تبقى له أقل من ستة أو سبعة أشهر.. الأزمة تحتاج لحل غير تقليدي".

واعتبر الوزير أن الإرادة السياسية لحل الأزمة توفرت بعد القمة الثلاثية بين زعماء السودان ومصر وإثيوبيا، وزاد "القمة الثلاثية وفرت الدعم السياسي للمسار الفني بالإضافة إلى تكوين لجنة سياسية فنية أمنية تشمل وزراء الخارجية والري والأجهزة الأمنية في الدول الثلاث".

ونوه إلى أن القادة الثلاثة وجهوا بتشكيل لجنة ثلاثية فنية تعمل ضمن عمل اللجنة الثلاثية العليا والتي تضم وزراء الخارجية ومدراء أجهزة الأمن والمخابرات، مبينا أن اللجنة الفنية مكلفة بإعداد رؤية مشتركة حول الخلافات الفنية والحلول المقترحة خاصة فيما يتعلق بالفترة الزمنية لملء بحيرة السد، على أن ترفع مع بقية الملفات لزعماء الدول الثلاثة.

وأقر الرئيسان السوداني والمصري، عمر البشير وعبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين خلال قمة بأديس أبابا، يوم الإثنين، تكوين لجنة من هؤلاء الوزراء ومديري الأمن والمخابرات في البلدان الثلاثة لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات.

وقال معتز موسى بشأن مقترح القاهرة بإشراك البنك الدولي في ملف سد النهضة إن السودان يرفض هذا المقترح المصرية، مؤكدا أن "الخرطوم مبدئيا ضد تدويل قضايا المنطقة وهذا مبدأ في سياسة السودان الخارجية".

وتابع "حل كل قضايا السودان مع دول الجوار جميعا وخاصة قضايا المياه سواء أكان السد العالي أو جبل أولياء وكل السدود واتفاقية 1959 وغيرها تم بإرادة وطنية بدون تدخل من أي طرف ثالث".

وشدد أن السودان منذ البداية كانت الرؤية عنده واضحة لأن الدول الثلاث تمتلك الإرادة والكفاءات التي باستطاعتها أن تخلص لنتائج تخدم أهداف الدول الثلاث وشعوبها"، مشيرا إلى التوصل لإعلان المبادئ في الخرطوم بلا تدخل أية دولة أخرى أو أي طرف خارجي.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على دولتي المصب.

ويقع السد على النيل الأزرق، على بعد حوالي 20 كلم من الحدود السودانية، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط.
سودان تريبيون

تعليقات