حسين كرشوم |
أبدى وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين تفاؤلا بأن تكون جولة
استئنافها في الأول من فبراير حاسمة في التوصل لوقف عدائيات شامل، من واقع
أن المباحثات ستنحصر فقط على المنطقتين بدون "حمولات قومية".
وعلمت "سودان تربيون" من مصادر مطلعة في أديس أبابا أن توقيع اتفاق وقف
اطلاق النار لا يشكل أي مشكلة للطرفين، لكن الخلاف سيكون قائما بينهما
والوساطة حول حق تقرير المصير الذي يطالب به فصيل عبد العزيز الحلو.
وتوقعت ذات المصادر أن تتمسك الوساطة بتفويضها الذي لا يشتمل على تقرير المصير ومن ثم تدفع الحلو للقبول بالوضع القائم.
ورجح المتحدث باسم وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين السفير حسن حامد أن
تكون الجولة المقبلة، "حاسمة لجدية الحكومة في تحقيق السلام ورغبة الطرف
الآخر في الجنوح نحو خيار السلام".
وتنعقد هذه الجولة بدون فصيل الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة مالك عقار.
وقال حامد في تصريحات صحفية إنه متفائل بأن تكون الجولة الخاصة
بالمنطقتين حاسمة وأكثر عزماً للمضى بها نحو تحقيق السلام، مضيفاً "ذلك
لجدية الحكومة في هذا المنحى ولما لمسناه من الطرف الآخر للجنوح نحو خيار
السلام".
وعقدت اللجنة الاعلامية لوفد التفاوض، الإثنين، اجتماعا برئاسة وزير
الدولة للإعلام، ياسر يوسف، بخصوص التعاطي الإعلامي مع جولة المفاوضات
المقبلة.
وأوضح المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض أن الجولة تأتي كاستئناف لآخر
جولة انعقدت في أغسطس الماضي بعد أن توافرت كل المعطيات اللازمة لأجل
إنجاحها.
وأكد أن الأول من فبراير ستنعقد الجولة حول اتفاق وقف العدائيات وفق
استئنافها من حيث انتهت الجولة السابقة، على أن يخصص يومي الثالث والرابع
من فبراير لمواقف الأطراف فيما يلي خارطة الطريق الأفريقية.
وقال إنه منذ أغسطس الماضي حدثت متغيرات تصب في إتجاه تحقيق السلام،
مشيرا إلى أنه بعد اعتماد وثيقة الحوار الوطني لم يعد هناك مبرر لحمل
السلاح كما أن تمديد وقف العدائيات خلق بيئة مناسبة.
وتابع "فضلاً عن الإنفراج الذى تشهده علاقات السودان الخارجية عقب فك
الحظر الذي واجهته البلاد، كل ذلك يمثل منطلقاً إيجابياً نحو جولة توافرت
لها بيئة تبشر بالخير للبلاد".
من جهته قال عضو وفد التفاوض، حسين كرشوم، إن الجولة المقبلة تختلف عن
الجولات السابقة باعتبار أنها تناقش موضوع المنطقتين بخلاف الجولات السابقة
التي كان يصر فيها وفد الحركة المفاوض على تحميل قضية المنطقتين حمولات
قومية وربطها بقضايا الحريات والتحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية.
وأضاف "لأول مرة سنتفاوض على قضية المنطقتين بعد انقسام الحركة الشعبية،
ولأول مرة يقبل المجتمع الدولي الطرح الموضوعي للحكومة بعيدا عن تحميل
عملية التفاوض موضوعات قومية مكانها الحوار الوطني والمؤسسات الأخرى"
سودان تريبيون
تعليقات
إرسال تعليق