الطيب مصطفي ... .. تأخر يوم شكركم



مجدي عبد العزيز والطيب مصطفي
الطيب مصطفي ومحمد هاشم

الوليد مصطفي
في أمسية رائعة تزين لها "حوش التلفزيون" وبمبادرة كريمة من مجموعة "نفخر بيك" والتي يقف عليها نفر كريم من ابناء التلفزيون القومي،  كان الجميع حضورا في تكريم الهرم الإعلامي الطيب مصطفي عبد الرحمن المدير الأسبق للهيئة العامة للتلفزيون والذي شهدت الشاشة السودانية في عهدة  نقلة "غير مسبوقة" تمثلت في الإنتقال من البث الأرضي التقليدي الي "الفضاء الرحب" عبر الاقمار الاصطناعية ليصل الي كل العالم  و"يبل شوق المغتربين" في شتى بقاع العالم الي اخبار بلدهم السودان والذي كان وقتها محاصرا بسموم الاعلام الغربي.
لو كان "البث الفضائي" للتلفزيون القومي الذي يحتفل الان بالذكري 55 لميلاده  هو "المنجز الوحيد" للطيب مصطفي لكفاه ، ولكنه زاد على ذلك بالهوية التي يعبر عنها التلفزيون القومي الآن وهي شعار "لا إلاه إلا الله محمد رسول الله" الذي تتزين بها شاشة تلفزيوننا القومي،  لتكون القناة الوحيدة في العالم العربي والاسلامي التي تحمل شعار "التوحيد" هو الشعار الذي جاءت فكرته عندما طرح الطيب مصطفي مسابقة للمبديعن والفنانين التشكليين داخل وخارج السودان لرسم شعار للتلفزيون القومي يعبر عن هوية الأمة فجادت ريشة الفنان التشكيلي العالمي السوداني أحمد عبد العال بهذا الشعار الذي فاز بالمرتبة الأولي وأصبح يزين "شاشتنا" منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
شهد التلفزيون في عهد الطيب مصطفي أيضا نقله برامجية غير مسبوقة رفعت من معدالات المشاهدة له، ودونكم "ساحات الفداء" الذي كان ينقل للشعب السوداني انتصارات القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي  في ميادين القتال ويفند بـ "الصورة والصوت " "ادعاءات المتمردين" ، ففي الوقت الذي كانت تعج فيه القنوات الفضائية من حولنا  بما لا يرضي الله ،  كان يطلق علي التلفزيون القومي "القناة الطاهرة" كذلك شهدت "البرامج السياسية" نقلة كبيرة في عهد الطيب مصطفي عندما كان يقف علي رأس إدارة الأخبار والبرامج السياسية،  رجل تحلى بالكفاءة المهنية العالية ذلكم الاخ حسن فضل المولي "الجنرال" حيث شهدت "الأخبار" تطورا كبيرا في عهده عندما كان يقود دفتها رجل "المهام الصعبة"  محمد أبشر عوض السيد "ود أبشر" الذي تنحى للمعاش قبل عامين وما زال عطاؤه متصلا للتلفزيون من خلال البرامج الانجليزية، أما القسم السياسي فكان يتلألأ بالنجوم نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الزبير نايل وإسلام صالح واصبحا فيما بعد في زمرة من نفتخر بهم في قناة الجزيرة ، ثم لا ننسي صالح عجب الدور وحاتم بابكر وكثيرين لا يسمح المجال بذكر اسمائهم.
سارة الجزولي

شهد الإنتاج الدرامي في التلفزيون القومي  ايضا نقلة كبيرة خلال سنوات الطيب مصطفي وأنتج التلفزيون القومي العديد من المسلسلات والسهرات الدرامية التي نالت جوائز قيمة في مسابقات الانتاج الدرامي والتلفزيوني من خلال مهرجانات اتحاد اذاعات الدول العربية والمهرجانت الاخري وكان علي قمة ادارة الدراما المبدع السر السيد وخلفه المبدع عماد الدين ابراهيم.
ولا ننسي أحد أفضل برامج التلفزيون في تلك الحقبة " من الخرطوم سلام"  الذي جمع الشفيع عبد العزيز وشكر الله خلف الله وصلاح التوم من الله  وعبد الوهاب هلاوي وهبة المهندس والطيب عبد الماجد كانت شوارع الخرطوم تخلوا من المارة عند بثه.
كانت من مزايا الطيب مصطفي ايضا تطبيقه لقاعدة "أعطي الأجير حقه قبل ان يجف عرقه" والتي حولها لقاعدة  "أعطى المبدع حقه قبل ان تبث عمله" ، فكان "حوش التلفزيون" يطلق عليه في ذلك الوقت " الكويت" لدعة أهلة ، فلقد كان الأجر بقدر العمل المنجز مما دفع العاملين والمبدعين  للتسابق حول العمل فـ" تنتفخ  "  جيوبهم "كل خميس" وكل "نهاية شهر" .
هذا قليل من كثير دفع مجموعة "نفخر بيك" التي يقودها نفر من خيرة شباب وشابات  حوش التلفزيون الي "التداعي" لتكريم الطيب مصطفي ونفر كريم من مبدعي التلفزيون من بينهم الاستاذة سارة الجزولي التي ارتبط اسمها باحد اعلي برامج التلفزيون القومي مشاهدة في حقبة التسعينيات "جريدة المساء"  أول مجلة منوعات في العالم العربي ، أمتد التكريم ايضا ليشمل مهندس الصوت آسيا محجوب ومهندس الكهرباء أحمد حميدة الشيخ "الدكتور" ومنفذ الديكور العم عبد الرحمن حسن أورجال،   في حضور معتمد أم درمان و"صديق التلفزيون " مجدي عبد العزيز الذي ألقى كلمة ضافية اشاد فيها باسهامات التلفزيون في "عديد الحقب" بإعتباره "ذاكرة الأمة"  ومحرض ومرفه للناس ومحرك للوجدان داعي للإنتاج ومرفه للناس ، كما شهد الحفل القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور عثمان محمد يوسف كبر ونائب المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون محمد هاشم ومديري الادرات العليا وجمع غفير من العاملين بالتلفزيون القومي وافراد اسرهم.
العم أورجال

أول المكرمين الطيب مصطفي القى كلمة ضافية استذكر خلالها سني عملة بالتلفزيون القومي والتي اعتبرها "اروع سنوات عمره"، قال انه لم يستشر بل فوجئ  بقرار نقله من التلفزيون لمنصب وزير الدولة بوزارة الاتصالات، وانه تولى من بعد ذلك العديد من الوظائف لكن سنوات عمله بالتلفزيون القومي كانت :أفضلها" على الإطلاق، وانه من خلال منصبه الحالي رئيسا للجنة الاعلام بالمجلس الوطني سيظل داعما ومناصرا للتلفزيون القومي وقضاياه.
التحية للطيب مصطفي والتحية لكل المكرمين الاستاذة سارة الجزولي ومهندس الصون آسيا محجوب والدكتور "أحمد حميدة" والعم أورجال" وجميع الذين سبق ان كرمتهم مجموعة "نفخر بيك" من عمال وسائقين وموظفين ومحررين ومهندسين، والتحية لابناء التلفزيون وهم يحيون الذكري 55 لانطلاق بثه والتحية ايضا للزملاء في مجموعة "نفخر بيك" التي نفاخر ونفتخر بها بين الأمم.
مشهد عام لحفل التكريم

تعليقات