فريق أممي يفشل في الوصول لمناطق سيطرة التمرد بدارفور

قال فريق أممي مختص بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، إنه لم يتمكن من الوصول إلى مناطق سيطرة الحركات المسلحة في دارفور خلال زيارته الحالية للسودان.
وأنهى وفد مجموعة عمل مجلس الأمن حول الأطفال والنزاعات المسلحة، زيارة للسودان بقيادة سفير السويد اولوف سكوق، وثلاثة نواب لمجموعة العمل القطرية للرصد والتقرير، واليوناميد، والممثل المقيم للأمم المتحدة منسق العمليات الإنسانية.
والتقى الوفد خلال زيارته بمسؤولين حكوميين في وزارات الدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية والعدل، ونزع السلاح، ومفوضية التسريح وإعادة الدمج ومفوضية العون الإنساني، بالإضافة إلى زيارة ميدانية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال رئيس المجموعة اولوف سكوق، تنوير صحفي الأربعاء، إن هناك حركات مسلحة تقع على عاتقها مسؤوليات دولية فيما يخص حماية الاطفال، مشيراً الى أن الحكومة السودانية ساعدتهم في الوصول لبعض المناطق التي شهدت نزاعات.
وأضاف "يصعب علينا الدخول إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركات المسلحة وبالتالي يصعب علينا تقييم الأوضاع الإنسانية هناك".
وتقول الحكومة السودانية إنها تمكنت من بسط سيطرتها على اقليم دارفور، وانهاء وجود الحركات المتمردة بالاقليم الذي يشهد حربا منذ العام 2003، لكن لازالت جيوب للتمرد تتواجد في منطقة جبل مرة.
وأشار أولوف الى التزام وزارة الدفاع والقوات المسلحة السودانية بحماية المدنيين في مناطق النزاعات، مردفاً "نؤكد على موقفنا الداعم على أن تكون الأوضاع تحت سيطرة الحكومة".
وأعرب سكوق عن قلق المجموعة حيال عدم التزام الحركات المتمردة بالمواثيق الدولية بخصوص حماية المدنيين وتجنيد الأطفال بمناطق النزاعات
.
وقال إن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يتابع الأحداث التي تدور وأوضاع العالقين في مناطق النزاعات، مشيراً إلى تقرير سيقدمه لمجلس الأمن حول زيارته.
وأشاد سكوق بموقف الحكومة السودانية والتقدم المحرز حيال الأوضاع الإنسانية والتزامها بخطط العمل الموقعة بين أطراف النزاع في السودان والأمم المتحدة.
وامتدح القوانين التي سنتها الحكومة والسياسات التي تقوم بها الجهات ذات الصلة لمنع تجنيد واستخدام الأطفال في قواتها المسلحة، بجانب إتاحتها للأمم المتحدة فرص الوصول من أجل الرصد والتحقق.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواصل العمل مع المجموعات المسلحة المذكورة في التقرير السنوي للأمين العام حول الأطفال في النزاعات المسلحة.
ووقعت حكومة السودان في العام الماضي مع الأمم المتحدة، ممثلة في اليونيسف، والمنسق المقيم للأمم المتحدة، واليوناميد، على خطة عمل حماية الأطفال من انتهاكات النزاعات المسلحة، بدعم من الممثل الخاص للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة.
سودان تريبيون

تعليقات